البحث عن الوهم....
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البحث عن الوهم....
البحث عن الوهم..
- ألو صباح الخير،
- أهلاَ ، صباح الفل..
- أريد أن ترافقني في الحفلة..!!
- أي حفلة.. ؟
- ربما لم أخبرك عنها ، حفلة مشروع التخرج الذي أريد دعوتك للمجيء إليه !!
- أها ..ههه حسناً إن شاءالله..
- ألا تريد أن تعرف متى .. وأين؟
- اها نعم.. متى وأين؟
- ما بالك يارجل؟
- لا شيء.. لكنني متعب قليلاً.. أخبرني أين هذه الحفلة..
- سلامتك.. ما يهمني هو أن تكون أول الضيوف أنت تعرف أنني لن أقدم هذا البحث إذا لم تكن موجودأ أنت مهم بالنسبة لي!!
- اها حسناً سوف آتي طبعاً لكن لم تقل لي أين؟
- في غرفة 202
- الساعة؟
- الساعة العاشرة صباحاً
- إن شاء الله..سوف أكون أول الواصلين.. لاتهتم فأنت عزيز علي..
- أشكرك.. لا تنسى الهدية ههه..
- هههه يا خبيث..
- حسنا حسنا..إلى اللقاء..
- إلى اللقاء..
لا أدري لماذا يأتي هذا اليوم مرة أخرى كي يجمعني بمن ابتعدت عنهم..لم أرغب أن أخبر هذا الصديق بعدم قدرتي على المجيء لهذاليوم..كنت متعباَ جداَ في المدة الأخيرة بسبب تركي لمخطوبتي..قبل أسبوع.. لم أشأأن أعكر مزاجه في هذه الحادثة التي ربما تكون له تافهة.. لا! ليست تافهة فتلك الإنسانة التي تركتها كانت تحبني.. وأنا افتعلت قصة وقطعت صلتي بها..حتى في النهاية أخلصها من هذا الحب الذي تكنه لي في أعماقها..وأنا لم أستطع أن أبادلها ك لما بداخلها.. ربما أكون أحمقاً لكنني لا أستطيع ولم ولن أستطع أن أنسى الماضي بسرعة البرق مجرد خطبتي من فتاة عشقتني وطالما أرادت راحتي وعاشت لأجلي..
لم أستطع النوم..
صليت العشاء وقرأت القرآن علي أهتدي لحالة أشعر بها في الراحة ..
وضعت رأسي على الوسادة وإذا بهاتفي يرن..
-هييه أين أنت يا رجل..؟
- من؟
- ماذا جرى لك يا سام..
- ماذا هناك..؟
-أحمد يكلمك..
-أهلاَ أحمد آسف.. آسف لكنني للتو غفوت..وأنت أزعجتني بغباء اتصالك في هذه الساعة..
-يا رجل لا يهم ، أود أن أسألك إذا أردت المجيء للحفلة التي…
- أها أعرف لقد أخبرني عنها سامر.. وباركت له.. وسأذهب ..
- هل تريد الذهاب حقاً!!!!
- نعم لم لا أذهب إن سامر شاب عزيز ..علي .. ولا أقدر رفض طلبه مهما كانت الحالة التي بها..
-أها ظننتك لن تذهب بسبب..
- لا لا لا تظن أظنني لا أقدر على المقاومة أنا أعرف أنني في الزمن الماضي لكنني أستطيع معايشة الحاضر أيضاً..
وهكذا انتهت المكالمة..
نعم .. كيف تراني أصل باب الجامعة وأنت لا تزالين بها.. أو ذكرياتنا.. التي جمعناها بغبار الحلم الضائع.. وكانت تلك اللحظة التي رحلت بها من أصعب لحظات حياتي .. ربما لن أنساك .. ولم أنساك لكنني أستطيع أن أنسى أنك لاتزالين هنا..
في اليوم السادس عشر من أيار..كان يوم السبت.. استيقظت مبكراً صليت الفجر.. ودعوت أن يكون يومي مليء بالتفاؤل والخير..
ارتديت ملابسي وغادرت البيت الساعة الثامنة صباحاً..
أخذت هديتي..
ومشيت بسيارتي.. ألاحظ خطوات الفتيات وأراقب انحداب الشيوخ.. والعجائز..
أمضي بسيارتي .. أخاطب نفسي كيف سأسير بسيارتي نحو الوهم.. ربما لن يكون وهماًً وإنما حقيقة.. و.. أراها..!!!!!!
وصلت.. وجدت الطلاب والطالبات ..المهنؤون والمهنئات .. وباقات الزهور تتتناوب في رائحتها من مكان لآخر..
ومشيت..
وصلت الباب الذي يطل على غرف المحاضرات.. وجدت سامر وسلمت عليه.. لتلمحني عينين كدت أرى وجومهما.. حين كنت واقفا مع سامر..
وإذا بها سهى.. إنها صديقتك المخلصة.. توأم روحك.. لماذا تنظر إلي هكذا ماذا تراني فعلت؟؟؟ لترحل بكلماتي إلى الجحيم.. حيث لا أراها أبداً..
قبل بدء المناقشة الساعة العاشرة .. شعرت بعيني تخطفني يمنة ويسارا.. ترى لماذا أبحث عنها.. هل لاتزل هنا؟؟
هل تخرجت من الجامعة؟؟ أم أنها لا تزل تدرس في إحدى هذه الغرف الكبيرة..
تركت من حولي ورحلت.. جلست على الكرسي الذي اعتدنا أن نجلس عليه حين كنا نعترف فيه بأخطائنا.. وكنا نتصالح.. ونبتسم.. ولا نخاصم بعضنا أبداً..
لماذا اعود مرة أخرى..
لماذا تراودني تلك المناورات أخرى تلو أخرى.. لماذا أعود لمنفاي الأول منذ خمس سنوات..؟؟؟
لماذا بعد أن تركت ما ورائي وركضت لمستقبلي البعيد..
لماذا..
تقف فتاة شقراء.. خلف الكرسي.. تهمس لي ..
عم تبحث؟
عنها؟؟؟
لا تبحث عنها فهي الآن في المنفى الآخر الذي طالما بحثت عنه.. ليست هنا.. إنك تبحث عن الوهم..!!!!!
- ألو صباح الخير،
- أهلاَ ، صباح الفل..
- أريد أن ترافقني في الحفلة..!!
- أي حفلة.. ؟
- ربما لم أخبرك عنها ، حفلة مشروع التخرج الذي أريد دعوتك للمجيء إليه !!
- أها ..ههه حسناً إن شاءالله..
- ألا تريد أن تعرف متى .. وأين؟
- اها نعم.. متى وأين؟
- ما بالك يارجل؟
- لا شيء.. لكنني متعب قليلاً.. أخبرني أين هذه الحفلة..
- سلامتك.. ما يهمني هو أن تكون أول الضيوف أنت تعرف أنني لن أقدم هذا البحث إذا لم تكن موجودأ أنت مهم بالنسبة لي!!
- اها حسناً سوف آتي طبعاً لكن لم تقل لي أين؟
- في غرفة 202
- الساعة؟
- الساعة العاشرة صباحاً
- إن شاء الله..سوف أكون أول الواصلين.. لاتهتم فأنت عزيز علي..
- أشكرك.. لا تنسى الهدية ههه..
- هههه يا خبيث..
- حسنا حسنا..إلى اللقاء..
- إلى اللقاء..
لا أدري لماذا يأتي هذا اليوم مرة أخرى كي يجمعني بمن ابتعدت عنهم..لم أرغب أن أخبر هذا الصديق بعدم قدرتي على المجيء لهذاليوم..كنت متعباَ جداَ في المدة الأخيرة بسبب تركي لمخطوبتي..قبل أسبوع.. لم أشأأن أعكر مزاجه في هذه الحادثة التي ربما تكون له تافهة.. لا! ليست تافهة فتلك الإنسانة التي تركتها كانت تحبني.. وأنا افتعلت قصة وقطعت صلتي بها..حتى في النهاية أخلصها من هذا الحب الذي تكنه لي في أعماقها..وأنا لم أستطع أن أبادلها ك لما بداخلها.. ربما أكون أحمقاً لكنني لا أستطيع ولم ولن أستطع أن أنسى الماضي بسرعة البرق مجرد خطبتي من فتاة عشقتني وطالما أرادت راحتي وعاشت لأجلي..
لم أستطع النوم..
صليت العشاء وقرأت القرآن علي أهتدي لحالة أشعر بها في الراحة ..
وضعت رأسي على الوسادة وإذا بهاتفي يرن..
-هييه أين أنت يا رجل..؟
- من؟
- ماذا جرى لك يا سام..
- ماذا هناك..؟
-أحمد يكلمك..
-أهلاَ أحمد آسف.. آسف لكنني للتو غفوت..وأنت أزعجتني بغباء اتصالك في هذه الساعة..
-يا رجل لا يهم ، أود أن أسألك إذا أردت المجيء للحفلة التي…
- أها أعرف لقد أخبرني عنها سامر.. وباركت له.. وسأذهب ..
- هل تريد الذهاب حقاً!!!!
- نعم لم لا أذهب إن سامر شاب عزيز ..علي .. ولا أقدر رفض طلبه مهما كانت الحالة التي بها..
-أها ظننتك لن تذهب بسبب..
- لا لا لا تظن أظنني لا أقدر على المقاومة أنا أعرف أنني في الزمن الماضي لكنني أستطيع معايشة الحاضر أيضاً..
وهكذا انتهت المكالمة..
نعم .. كيف تراني أصل باب الجامعة وأنت لا تزالين بها.. أو ذكرياتنا.. التي جمعناها بغبار الحلم الضائع.. وكانت تلك اللحظة التي رحلت بها من أصعب لحظات حياتي .. ربما لن أنساك .. ولم أنساك لكنني أستطيع أن أنسى أنك لاتزالين هنا..
في اليوم السادس عشر من أيار..كان يوم السبت.. استيقظت مبكراً صليت الفجر.. ودعوت أن يكون يومي مليء بالتفاؤل والخير..
ارتديت ملابسي وغادرت البيت الساعة الثامنة صباحاً..
أخذت هديتي..
ومشيت بسيارتي.. ألاحظ خطوات الفتيات وأراقب انحداب الشيوخ.. والعجائز..
أمضي بسيارتي .. أخاطب نفسي كيف سأسير بسيارتي نحو الوهم.. ربما لن يكون وهماًً وإنما حقيقة.. و.. أراها..!!!!!!
وصلت.. وجدت الطلاب والطالبات ..المهنؤون والمهنئات .. وباقات الزهور تتتناوب في رائحتها من مكان لآخر..
ومشيت..
وصلت الباب الذي يطل على غرف المحاضرات.. وجدت سامر وسلمت عليه.. لتلمحني عينين كدت أرى وجومهما.. حين كنت واقفا مع سامر..
وإذا بها سهى.. إنها صديقتك المخلصة.. توأم روحك.. لماذا تنظر إلي هكذا ماذا تراني فعلت؟؟؟ لترحل بكلماتي إلى الجحيم.. حيث لا أراها أبداً..
قبل بدء المناقشة الساعة العاشرة .. شعرت بعيني تخطفني يمنة ويسارا.. ترى لماذا أبحث عنها.. هل لاتزل هنا؟؟
هل تخرجت من الجامعة؟؟ أم أنها لا تزل تدرس في إحدى هذه الغرف الكبيرة..
تركت من حولي ورحلت.. جلست على الكرسي الذي اعتدنا أن نجلس عليه حين كنا نعترف فيه بأخطائنا.. وكنا نتصالح.. ونبتسم.. ولا نخاصم بعضنا أبداً..
لماذا اعود مرة أخرى..
لماذا تراودني تلك المناورات أخرى تلو أخرى.. لماذا أعود لمنفاي الأول منذ خمس سنوات..؟؟؟
لماذا بعد أن تركت ما ورائي وركضت لمستقبلي البعيد..
لماذا..
تقف فتاة شقراء.. خلف الكرسي.. تهمس لي ..
عم تبحث؟
عنها؟؟؟
لا تبحث عنها فهي الآن في المنفى الآخر الذي طالما بحثت عنه.. ليست هنا.. إنك تبحث عن الوهم..!!!!!
اسرار وطن- ZaGo Twelve Stars
- الجنس :
العمر : 38
المساهمات : 286
نقاط : 337
رد: البحث عن الوهم....
لطالما بحثنا في الحياة ..هرولنا خلف سراب ..ركضنا وراء الانوار ..واكتشفنا انها تحمل بين طياتها سوادا حالكا مظلما ..
لطالما قضينا اياما و ليال و نحن نجمع غبار السراب لنبني منه قصر الحقيقة ..وان كان من الرمال !!
تقبل مروري ..
لطالما قضينا اياما و ليال و نحن نجمع غبار السراب لنبني منه قصر الحقيقة ..وان كان من الرمال !!
تقبل مروري ..
DaRk AnGeL- ZaGo Twenty Four Stars
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 778
نقاط : 1254
رد: البحث عن الوهم....
الوهم.. وكأنه مثل العطش التائه في الصحراء..
يتوهم أنه قد يجد الماء..ولكنه يجد نفسه في بقعة معزولة عن العالم..
طرحت الموضوع بطريقة مميزة..تقبل كل الإحترام
يتوهم أنه قد يجد الماء..ولكنه يجد نفسه في بقعة معزولة عن العالم..
طرحت الموضوع بطريقة مميزة..تقبل كل الإحترام
Regina- [ ‗۩‗°¨مشرفه ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 839
نقاط : 1306
رد: البحث عن الوهم....
مشكور وجودكم في غرفتي التي تلألأت بوجودكم
الوهم ليس الا وهما
ما يجب ان نبحث عنه هو الحقيقة فقط
الوهم ليس الا وهما
ما يجب ان نبحث عنه هو الحقيقة فقط
اسرار وطن- ZaGo Twelve Stars
- الجنس :
العمر : 38
المساهمات : 286
نقاط : 337
رد: البحث عن الوهم....
والحقيقة باب لا يفتحه الكثيرون لخوفهم منها رغم أنها حقيقة
Regina- [ ‗۩‗°¨مشرفه ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 839
نقاط : 1306
رد: البحث عن الوهم....
واو ريجينا احسنت اجاباتك اسرع من البرق..
أجل نحن في اغتراب في قول الحقيقة..
ولو اننا لم نخف لوصلنا الى اقرب حقيقة في قلوبنا وهي الصدق .. والحب..
هل توافقيني؟؟؟؟
أجل نحن في اغتراب في قول الحقيقة..
ولو اننا لم نخف لوصلنا الى اقرب حقيقة في قلوبنا وهي الصدق .. والحب..
هل توافقيني؟؟؟؟
اسرار وطن- ZaGo Twelve Stars
- الجنس :
العمر : 38
المساهمات : 286
نقاط : 337
رد: البحث عن الوهم....
نعم طبعاً..
أعتقد أيضاً أنه لو كانت قلوبنا تحمل مشاعر الحب الصادقة لما ترددنا لحظة في مواجهة الحقيقة..
و أوافقك أن الخوف من الحقيقة أصبح الهاجس
أعتقد أيضاً أنه لو كانت قلوبنا تحمل مشاعر الحب الصادقة لما ترددنا لحظة في مواجهة الحقيقة..
و أوافقك أن الخوف من الحقيقة أصبح الهاجس
Regina- [ ‗۩‗°¨مشرفه ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 839
نقاط : 1306
رد: البحث عن الوهم....
عزيزتي دوما .. مذ اول وهلة سمعت كلماتك بهرت فيكي.. دعينا على تواصل..
وكوني معي دوما..
هل توافقيني..؟
وكوني معي دوما..
هل توافقيني..؟
اسرار وطن- ZaGo Twelve Stars
- الجنس :
العمر : 38
المساهمات : 286
نقاط : 337
رد: البحث عن الوهم....
أشكرك
حسناً سنبقى على تواصل
حسناً سنبقى على تواصل
Regina- [ ‗۩‗°¨مشرفه ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 839
نقاط : 1306
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى