موجز تاريخ لبنان ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موجز تاريخ لبنان ..
يعود تاريخ لبنان إلى ماقبل بداية الحضارة البشرية، حيث تظهر بعض الأثار وجود مجمعات بشرية بدائية تعيش على الصيد استوطنت الساحل اللبناني، أطلق على الأفراد منها إسم "إنسان أنطلياس".[25] وفي الفترة التي بدأت فيها المدنية والتأريخ، ازدهرت الحضارة على الساحل الذي يعتبر اليوم ساحل لبنان، فكان هذا الساحل موطن الشعب الفينيقي الذي انتشر حول البحر الابيض المتوسط[26] وخلال عهد الفينيقين توالى على حكم لبنان عدد من الإمبراطوريات مثل المصريون، الآشوريون، الكلدانيون، وبعد قرنين من حكم الفرس، احتل الإسكندر الأكبر الساحل الفينيقي ودمر مدينة صور. وتوالى على حكم لبنان العديد من الحضارات المختلفة بعد ذلك وهي: الرومان، البيزنطيين، العرب، الصليبيين والعثمانيين. وتمتعت مناطق جبل لبنان بنوع من الاستقلال الجزئي تحت حكم العثمانيين بفترات الإمارة المعنية في القرن السادس عشر الميلادي والإمارة الشهابية في القرن السابع عشر الميلادي والقائم مقاميتين (1842 - 1860) والمتصرفية (1860 - 1920
العصور القديمة
قبر احيرام ملك جبيل الفينيقي الموجود اليوم في متحف بيروت الوطني.
العواميد الستة الباقية من معبد جوبيتر في بعلبك.أثبتت الأثار أن لبنان إستوطن قبل 5000 ق.م و أن مدينة جبيل هي أقدم مدينة مأهولة في العالم[29]. وبعض البقايا المتحجرة تشير إلى وجود من سكن سواحل المتوسط منذ عام 7000 ق.م.[30] في العصرين الحجري الحديث والنحاسي. أما أقدم ذكر مدون للبنان فيعود إلى 5000 سنة. فقد ذِكر اسم لبنان بشكل مؤرَخ يعود لأثار من 3000 سنة قبل المسيح. وكان سكان هذا الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من الكنعانيين الساميين من صلب سام بن نوح. دعا الإغريق سكان هذه المناطق بالفوينيكوس (phoinikies) والتي تعني البنفسجيين و ذلك نسبة للون البنفسجي الذي طغى على ألبستهم وللصباغ الأرجواني الذي اشتهروا به. وهكذا عرفوا بالفينيقيون في الأثار القديمة[31]. كما سمي أهل مناطق البقاع بالأمورو نسبة إلى الشعوب الأمورية التي أتت من جزيرة العرب واستوطنت بادية الشام[32]، وخلال هذه الفترة كانت كل مدينة تشكل جمهورية أو مملكة مستقلة. وخلال طرد الفراعنة للهكسوس من مصر، احتل تحتموس الثالث الساحل الشرقي للبحر المتوسط وضم المدن الفينيقية لحكمه. وبنهاية القرن الرابع عشر ما قبل الميلاد، ضعفت الدولة الفرعونية مما أعطى لبنان الفرصة ليستقل عنهم في بداية القرن 12 ق.م. وبقي استقلال الفنيقيين للعقود الثلاث التي تلت، فازدهرت المنطقة وفرضت وجودها التجاري على حوض المتوسط، وبعد ذلك استولى الأشوريون على الساحل الشرقي للمتوسط وقضوا على ازدهار الفنيقيين، ثم تلاهم كل من البابليون والفرس.
وبعد انتصارات الملك الإغريقي الاسكندر المقدوني على الفرس في عام 333 ق.م، رحب الفنيقيون به فاتحا لبلادهم. إلا أن أهل صور رفضوا طلبه لتقديم ذبائح في معبد ملقارت مما دفعه لتدمير الجزيرة بعد 8 أشهر من الحصار. تأثر الفينقيون كثيرا بالثقافة الإغريقية مما أعطاهم طابعا مختلفا عن بقية شعوب المنطقة. بعد موت الإسكندر، تبع الفنيقيون الدولة السلوقية[33]، وفي سنة 64 ق.م أنهى القائد بومبي حكم السلقيون وضم المدن الفينيقية لحكم الرومان، ونعمت المدن الفنيقية بالازدهار الاقتصادي والفكري والثقافي عند ذلك حيث أنشأت أكبر مدرسة لتدريس الحقوق في الإمبراطورية في بيروت التي عُرفت بأم الشرائع أنذاك.
العصور الوسطى
في سنة 395 ق.م تبعت منطقة لبنان الدولة البيزنطية مما تابع ازدهارها لقرن كامل. وفي القرن السادس الميلادي ضرب البلاد زلازل التي دمرت العديد من معالمها كهيكل بعلبك ومدرسة الحقوق في بيروت وقتل 30,000 من سكانها، وخلال هذه الفترة هاجر الموارنة المسيحيون إلى لبنان من سوريا. قامت الفوضي في منطقة لبنان بسبب الزلازل، الجزية القاسية والإختلافت الدينية في القرن السادس الميلادي مما أضعف الدولة البيزنطية وفتح البلاد أمام المسلمون القادمون من شبه الجزيرة العربية. أرسل أبو بكر الصديق قواته لفتح بلاد الشام، وفي سنة 636م دحر القائد الإسلامي خالد بن الوليد القوات البيزنطية في معركة اليرموك مما فتح له بلاد الشام ومنها لبنان. وخلال عهد الأمويين نعمت السواحل اللبنانية بفترات من الأمان والإزدهار، وقدم العديد من القبائل العربية التي استوطنت ساحل لبنان للحد من التدخل البيزنطي مثل اللمعيون. استولى العباسيون على الحكم من الأمويين سنة 750م وضموا لبنان لحكمهم. في بداية هذا العهد، استوطن الإرسلانيون في لبنان عام 756م. فرض العباسيون ضرائب قاسية على لبنان مما دفع اللبنانيين القيام بالعديد من الإنتفاضات. وفي القرن العاشر اعلن الامير الصوري علاقة استقلاله عن العباسيين الا أن حكمه انتهى مع استلاء الفاطميين على الحكم.
وبعد أن هزم الصليبيون السلاجقة الأتراك وتقدموا عبر سوريا، قاموا باحتلال مدن ساحل لبنان وسيطروا عليها تدريجياً، وخلَّفوا وراءهم العديد من القِلاع في لبنان مثل قلعة طرابلس وقلعة الشقيف.وخلال العصر المملوكي، بعد انهزام الصليبيون، أنتعشت تجارة مدينة بيروت وأصبحت من أهم موانئ التجارة بين أوروبا والعالم العربي. وفي هذه الفترة، قدم عدد من القبائل العربية واستوطن مناطق وادي التيم وساحل بيروت والشوف.
العصور القديمة
قبر احيرام ملك جبيل الفينيقي الموجود اليوم في متحف بيروت الوطني.
العواميد الستة الباقية من معبد جوبيتر في بعلبك.أثبتت الأثار أن لبنان إستوطن قبل 5000 ق.م و أن مدينة جبيل هي أقدم مدينة مأهولة في العالم[29]. وبعض البقايا المتحجرة تشير إلى وجود من سكن سواحل المتوسط منذ عام 7000 ق.م.[30] في العصرين الحجري الحديث والنحاسي. أما أقدم ذكر مدون للبنان فيعود إلى 5000 سنة. فقد ذِكر اسم لبنان بشكل مؤرَخ يعود لأثار من 3000 سنة قبل المسيح. وكان سكان هذا الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من الكنعانيين الساميين من صلب سام بن نوح. دعا الإغريق سكان هذه المناطق بالفوينيكوس (phoinikies) والتي تعني البنفسجيين و ذلك نسبة للون البنفسجي الذي طغى على ألبستهم وللصباغ الأرجواني الذي اشتهروا به. وهكذا عرفوا بالفينيقيون في الأثار القديمة[31]. كما سمي أهل مناطق البقاع بالأمورو نسبة إلى الشعوب الأمورية التي أتت من جزيرة العرب واستوطنت بادية الشام[32]، وخلال هذه الفترة كانت كل مدينة تشكل جمهورية أو مملكة مستقلة. وخلال طرد الفراعنة للهكسوس من مصر، احتل تحتموس الثالث الساحل الشرقي للبحر المتوسط وضم المدن الفينيقية لحكمه. وبنهاية القرن الرابع عشر ما قبل الميلاد، ضعفت الدولة الفرعونية مما أعطى لبنان الفرصة ليستقل عنهم في بداية القرن 12 ق.م. وبقي استقلال الفنيقيين للعقود الثلاث التي تلت، فازدهرت المنطقة وفرضت وجودها التجاري على حوض المتوسط، وبعد ذلك استولى الأشوريون على الساحل الشرقي للمتوسط وقضوا على ازدهار الفنيقيين، ثم تلاهم كل من البابليون والفرس.
وبعد انتصارات الملك الإغريقي الاسكندر المقدوني على الفرس في عام 333 ق.م، رحب الفنيقيون به فاتحا لبلادهم. إلا أن أهل صور رفضوا طلبه لتقديم ذبائح في معبد ملقارت مما دفعه لتدمير الجزيرة بعد 8 أشهر من الحصار. تأثر الفينقيون كثيرا بالثقافة الإغريقية مما أعطاهم طابعا مختلفا عن بقية شعوب المنطقة. بعد موت الإسكندر، تبع الفنيقيون الدولة السلوقية[33]، وفي سنة 64 ق.م أنهى القائد بومبي حكم السلقيون وضم المدن الفينيقية لحكم الرومان، ونعمت المدن الفنيقية بالازدهار الاقتصادي والفكري والثقافي عند ذلك حيث أنشأت أكبر مدرسة لتدريس الحقوق في الإمبراطورية في بيروت التي عُرفت بأم الشرائع أنذاك.
العصور الوسطى
في سنة 395 ق.م تبعت منطقة لبنان الدولة البيزنطية مما تابع ازدهارها لقرن كامل. وفي القرن السادس الميلادي ضرب البلاد زلازل التي دمرت العديد من معالمها كهيكل بعلبك ومدرسة الحقوق في بيروت وقتل 30,000 من سكانها، وخلال هذه الفترة هاجر الموارنة المسيحيون إلى لبنان من سوريا. قامت الفوضي في منطقة لبنان بسبب الزلازل، الجزية القاسية والإختلافت الدينية في القرن السادس الميلادي مما أضعف الدولة البيزنطية وفتح البلاد أمام المسلمون القادمون من شبه الجزيرة العربية. أرسل أبو بكر الصديق قواته لفتح بلاد الشام، وفي سنة 636م دحر القائد الإسلامي خالد بن الوليد القوات البيزنطية في معركة اليرموك مما فتح له بلاد الشام ومنها لبنان. وخلال عهد الأمويين نعمت السواحل اللبنانية بفترات من الأمان والإزدهار، وقدم العديد من القبائل العربية التي استوطنت ساحل لبنان للحد من التدخل البيزنطي مثل اللمعيون. استولى العباسيون على الحكم من الأمويين سنة 750م وضموا لبنان لحكمهم. في بداية هذا العهد، استوطن الإرسلانيون في لبنان عام 756م. فرض العباسيون ضرائب قاسية على لبنان مما دفع اللبنانيين القيام بالعديد من الإنتفاضات. وفي القرن العاشر اعلن الامير الصوري علاقة استقلاله عن العباسيين الا أن حكمه انتهى مع استلاء الفاطميين على الحكم.
وبعد أن هزم الصليبيون السلاجقة الأتراك وتقدموا عبر سوريا، قاموا باحتلال مدن ساحل لبنان وسيطروا عليها تدريجياً، وخلَّفوا وراءهم العديد من القِلاع في لبنان مثل قلعة طرابلس وقلعة الشقيف.وخلال العصر المملوكي، بعد انهزام الصليبيون، أنتعشت تجارة مدينة بيروت وأصبحت من أهم موانئ التجارة بين أوروبا والعالم العربي. وفي هذه الفترة، قدم عدد من القبائل العربية واستوطن مناطق وادي التيم وساحل بيروت والشوف.
أمير الكلام- [ ‗۩‗°¨المراقب العام ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 40
المساهمات : 278
نقاط : 366
رد: موجز تاريخ لبنان ..
العصور الحديثة
في عام 1516 سيطرت جيوش السلطان سليم الأول على لبنان وعلى المناطق الجبلية من سوريا وفلسطين، وعهد بإدارة هذه المناطق لفخر الدين الأول وهو أمير من الأسرة المعنية الذي قدم الولاء للباب العالي. ولقد أزعجت الأتراك محاولاته التي كانت ترمي إلى التملص من دفع الجزية. فقرروا بسط النفوذ المباشر على البلاد، ولكن ملاك الأراضي والفلاحيين اللبنانيين على السواء قاوموا ذلك، وفي عام 1544 توفي فخر الدين في بلاط باشا دمشق مسموما، وكذلك أستشهد ابنه قرقماز في عام 1585 أثناء قتاله للأتراك.[34] وفي عام 1590 إعتلى فخر الدين الثاني نجل قرقماز السلطة، وكان سياسيا ماهرا حتى وصف بأنه تلميذ لميكافيلي وأنه كان يتقنع بأقنعة الدرزية والمسيحية والإسلام بحسب حاجته، فقام بدفع الجزية للسلطان وتقاسم معه الغنائم الحربية، فعينه السلطان والياً على جبل لبنان والمناطق الساحلية التابعة له، وكذلك قسم كبير من سوريا وفلسطين، واعتبر من أعظم حكام لبنان والشرق، ولكن أعدائه أثاروا غضب السلطان والولاة عليه، فتم إرسال حملة كبيرة ألقت القبض عليه حيث سيق إلى اسطنبول وأعدم شنقا.[35] وبعد ذلك بفترة زالت الإمارة المعنية من لبنان بعد أن دامت أكثر من خمسمائة سنة وحلت بدلا منها الإمارة الشهابية.[36]
حكم لبنان 8 أمراء من آل شهاب خلال الفترة الممتدة بين عامي 1697 و 1841،[37] وكان أبرزهم بشير الثاني الذي اعتبر خليفة لفخر الدين الثاني، وخلال عهده حصلت بضعة أحداث هامة في لبنان منها ثورتين من الشعب على الأمير بسبب الزيادة الباهظة في الضرائب، مجيئ الجيش الفرنسي إلى جنوب لبنان بقيادة نابوليون بونابرت أثناء محاولته احتلال عكا، والحملة المصرية على بلاد الشام التي اخرجت لبنان لمدة تسع سنوات من تحت الحكم العثماني واخضعته للحكم المصري، قبل أن يعود العثمانيون لاستعادة البلاد بمساعدة الإنكليز والروس. انقضت الإمارة اللبنانية بعد أن حصلت فتنة عام 1841 نقل العثمانيون على أثرها الأمير بشير الثالث، أخر أمراء لبنان، إلى اسطنبول وعينوا حاكما عثمانيا مباشرا للبلد.[38] وفي تلك الفترة أنشأ العثمانيون نظام القائم مقاميتين ثم عادوا وألغوه وأنشأوا بالاتفاق مع الدول الأوروبية الكبرى نظام متصرفية جبل لبنان، بسبب فشل النظام القديم في حل عدد من النزاعات وتسبيبه ببعض الفتن. وفي عهد المتصرفية اقتصرت حدود لبنان على سلسلة جبال لبنان الغربية وبعض المناطق المجاورة في البقاع، فأصبح لبنان يُعرف بلبنان الصغير.[39]
[عدل] المرحلة المعاصرة
الجنرال هنري غورو أول مفوض سامي فرنسي في لبنانالحرب العالمية الأولى: أصيب لبنان بأضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الأولى لعدد من الأسباب، فقد قام العثمانيون بفرض التجنيد الإجباري على سكان الجبل فقضوا بذلك على استقلاله الداخلي بموجب نظام المتصرفية، كما أدى تجنيد الشباب والرجال وهرب البعض منهم إلى تراجع الإنتاج الزراعي، كما فرض العثمانيون حصارا برّيا على الجبل بحجة الأعمال الحربية، وقام الحلفاء بفرض حصارا بحريا على البلاد باعتبار أنها تابعة لدولة معادية من الدول الوسطى. كان من تأثير ذلك منع وصول أموال المغتربين إلى ذويهم بالإضافة لانقطاع الإمدادات الغذائية مما أدى لانتشار المجاعة والأمراض.[40]
الانتداب الفرنسي: بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وتقسيمهم للأراضي التي كانت خاضعة للحكم العثماني تم عام 1920 وضع منطقة جبل لبنان ومناطق أخرى من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تحت الانتداب الفرنسي بحسب اتفاقية سايكس بيكو التي عقدت في عام 1916[41]. وبقي الحال على ذلك حتى عام 1943 عندما قام اللبنانيون بانتزاع حقهم بالاستقلال من فرنسا بدعم من حكومة تشرتشل البريطانية[42]. وتم جلاء كل الجيوش الأجنبية في عام 1946
حرب 1948: بعد خمسة أعوام من الاستقلال شارك لبنان مع بقية الدول العربية في محاربة إنشاء دولة يهودية في فلسطين عام 1948، وكان دوره يتلخص بتقديم دعم لوجيستي مساند للقوات العربية. وبعد انتصار الجيش الإسرائيلي وقع لبنان مع إسرائيل معاهدة وقف إطلاق النار التي عرفت بهدنة 1949، واستعاد لبنان بموجبها كل الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي. ونتيجة للحرب نزح حوالي 100 ألف فلسطيني إلى لبنان وسكنوا في مخيمات للاجئين
حروب لبنان الأهلية: منذ الاستقلال شهد لبنان حربين أهليتين. الأولى كانت في عام 1958 وكانت السبب الداخلي هو رفض تمديد ولاية الرئيس كميل شمعون. أما السبب الإقليمي فكان الصراع الدولي بين الشرق والغرب المتمثل بمعارضة إنشاء حلف بغداد[46].
بيما كانت الحرب الأهلية الثانية عام 1975 نتيجة صراع داخلي بين المسيحيين من جهة والفلسطينيين والمسلمين واليساريين من جهة أخرى. وتطور النزاع بأشكال مختلفة خلال 15 سنة منها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ومحاصرة بيروت والتي أدت إلى خروج القوات الفلسطينية والسورية. وفرض الإسرائيليون اتفاقاً مع لبنان عرف باتفاق 17 أيار الذي رفضه مجلس النواب وأدى إلى انتفاضة 6 شباط عام 1984 التي أعادت السوريين إلى لبنان بعد العديد من المعارك الداخلية بين الحلفاء مثل حركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي ومسلحي المخيمات الفلسطينية. وانتهت الحرب باتفاق الطائف التي كرس التوزيع الطائفي للحكم، إلا أنها قلصت من صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، وتخللت هذه الفترة احتلال العراق للكويت مما سهل لسوريا وضع اليد على لبنان كمقابل لمشاركتها في الحرب ضد العراق بعد غزو الكويت[47]. وانتهى الصراع العسكري بشكل نهائي بعد دخول الجيش السوري إلى القصر الجمهوري وطرد قائد الجيش ميشال عون منه في أكتوبر 1991. وبقي الصراع السياسي.
وفي عام 2000 انسحبت إسرائيل وجيش لبنان الجنوبي العميل لها من المناطق اللبنانية المحتلة بسبب أعمال المقاومة اللبنانية، إلا أن الحكومة اللبنانية والمقاومة المتمثلة بحزب الله ما زالت تطالب بمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وسوريا وإسرائيل. وبانتهاء الحرب بدأت إعادة إعمار بيروت المتهدمة لتعود مركز جذب سياحي لكل المنطقة العربية[48].
أحداث جارية: بعيد إعادة انتخاب الرئيس إميل لحود متحدياً القوانين الدولية مثل قرار الأمم المتحدة رقم 1559، اغتيل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وإتهمت سوريا بالعملية. وانقسم اللبنانيون إلى فريقين أساسيين، فريق سمي بتحالف 14 آذار ويطالب باستقلال لبنان وفك ارتباطه عن أي علاقة بأزمات الشرق الأوسط والفريق الثاني سمي قوى 8 آذار الذين يعتبرون لبنان في صلب الأزمات الإقليمية والدولية. وأدى هذا الانشقاق إلى حصول العديد من المواجهات منها اغتيال شخصيات لبنانية مناوئة لسوريا، ثم الحرب التي شنتها إسرائيل في 12 يوليو 2006 وما تلاها من اعتصام المعارضة ضد الحكومة في ديسمبر 2006، وأخيراً ما عرف باسم غزوة بيروت في 7 مايو 2008. وحصل نوع من الهدوء بعد اتفاق الدوحة الذي سهل انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية، كما وضع الاتفاق أسس لإجراء الانتخابات النيابية في عام 2009[49].
وقد أجريت الانتخابات حسب اتفاق الدوحة في 7 حزيران / يونيو 2009، وكانت هذه المرة الأولى التي تجري فيها الانتخابات النيابية بيوم واحد
في عام 1516 سيطرت جيوش السلطان سليم الأول على لبنان وعلى المناطق الجبلية من سوريا وفلسطين، وعهد بإدارة هذه المناطق لفخر الدين الأول وهو أمير من الأسرة المعنية الذي قدم الولاء للباب العالي. ولقد أزعجت الأتراك محاولاته التي كانت ترمي إلى التملص من دفع الجزية. فقرروا بسط النفوذ المباشر على البلاد، ولكن ملاك الأراضي والفلاحيين اللبنانيين على السواء قاوموا ذلك، وفي عام 1544 توفي فخر الدين في بلاط باشا دمشق مسموما، وكذلك أستشهد ابنه قرقماز في عام 1585 أثناء قتاله للأتراك.[34] وفي عام 1590 إعتلى فخر الدين الثاني نجل قرقماز السلطة، وكان سياسيا ماهرا حتى وصف بأنه تلميذ لميكافيلي وأنه كان يتقنع بأقنعة الدرزية والمسيحية والإسلام بحسب حاجته، فقام بدفع الجزية للسلطان وتقاسم معه الغنائم الحربية، فعينه السلطان والياً على جبل لبنان والمناطق الساحلية التابعة له، وكذلك قسم كبير من سوريا وفلسطين، واعتبر من أعظم حكام لبنان والشرق، ولكن أعدائه أثاروا غضب السلطان والولاة عليه، فتم إرسال حملة كبيرة ألقت القبض عليه حيث سيق إلى اسطنبول وأعدم شنقا.[35] وبعد ذلك بفترة زالت الإمارة المعنية من لبنان بعد أن دامت أكثر من خمسمائة سنة وحلت بدلا منها الإمارة الشهابية.[36]
حكم لبنان 8 أمراء من آل شهاب خلال الفترة الممتدة بين عامي 1697 و 1841،[37] وكان أبرزهم بشير الثاني الذي اعتبر خليفة لفخر الدين الثاني، وخلال عهده حصلت بضعة أحداث هامة في لبنان منها ثورتين من الشعب على الأمير بسبب الزيادة الباهظة في الضرائب، مجيئ الجيش الفرنسي إلى جنوب لبنان بقيادة نابوليون بونابرت أثناء محاولته احتلال عكا، والحملة المصرية على بلاد الشام التي اخرجت لبنان لمدة تسع سنوات من تحت الحكم العثماني واخضعته للحكم المصري، قبل أن يعود العثمانيون لاستعادة البلاد بمساعدة الإنكليز والروس. انقضت الإمارة اللبنانية بعد أن حصلت فتنة عام 1841 نقل العثمانيون على أثرها الأمير بشير الثالث، أخر أمراء لبنان، إلى اسطنبول وعينوا حاكما عثمانيا مباشرا للبلد.[38] وفي تلك الفترة أنشأ العثمانيون نظام القائم مقاميتين ثم عادوا وألغوه وأنشأوا بالاتفاق مع الدول الأوروبية الكبرى نظام متصرفية جبل لبنان، بسبب فشل النظام القديم في حل عدد من النزاعات وتسبيبه ببعض الفتن. وفي عهد المتصرفية اقتصرت حدود لبنان على سلسلة جبال لبنان الغربية وبعض المناطق المجاورة في البقاع، فأصبح لبنان يُعرف بلبنان الصغير.[39]
[عدل] المرحلة المعاصرة
الجنرال هنري غورو أول مفوض سامي فرنسي في لبنانالحرب العالمية الأولى: أصيب لبنان بأضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الأولى لعدد من الأسباب، فقد قام العثمانيون بفرض التجنيد الإجباري على سكان الجبل فقضوا بذلك على استقلاله الداخلي بموجب نظام المتصرفية، كما أدى تجنيد الشباب والرجال وهرب البعض منهم إلى تراجع الإنتاج الزراعي، كما فرض العثمانيون حصارا برّيا على الجبل بحجة الأعمال الحربية، وقام الحلفاء بفرض حصارا بحريا على البلاد باعتبار أنها تابعة لدولة معادية من الدول الوسطى. كان من تأثير ذلك منع وصول أموال المغتربين إلى ذويهم بالإضافة لانقطاع الإمدادات الغذائية مما أدى لانتشار المجاعة والأمراض.[40]
الانتداب الفرنسي: بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وتقسيمهم للأراضي التي كانت خاضعة للحكم العثماني تم عام 1920 وضع منطقة جبل لبنان ومناطق أخرى من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تحت الانتداب الفرنسي بحسب اتفاقية سايكس بيكو التي عقدت في عام 1916[41]. وبقي الحال على ذلك حتى عام 1943 عندما قام اللبنانيون بانتزاع حقهم بالاستقلال من فرنسا بدعم من حكومة تشرتشل البريطانية[42]. وتم جلاء كل الجيوش الأجنبية في عام 1946
حرب 1948: بعد خمسة أعوام من الاستقلال شارك لبنان مع بقية الدول العربية في محاربة إنشاء دولة يهودية في فلسطين عام 1948، وكان دوره يتلخص بتقديم دعم لوجيستي مساند للقوات العربية. وبعد انتصار الجيش الإسرائيلي وقع لبنان مع إسرائيل معاهدة وقف إطلاق النار التي عرفت بهدنة 1949، واستعاد لبنان بموجبها كل الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي. ونتيجة للحرب نزح حوالي 100 ألف فلسطيني إلى لبنان وسكنوا في مخيمات للاجئين
حروب لبنان الأهلية: منذ الاستقلال شهد لبنان حربين أهليتين. الأولى كانت في عام 1958 وكانت السبب الداخلي هو رفض تمديد ولاية الرئيس كميل شمعون. أما السبب الإقليمي فكان الصراع الدولي بين الشرق والغرب المتمثل بمعارضة إنشاء حلف بغداد[46].
بيما كانت الحرب الأهلية الثانية عام 1975 نتيجة صراع داخلي بين المسيحيين من جهة والفلسطينيين والمسلمين واليساريين من جهة أخرى. وتطور النزاع بأشكال مختلفة خلال 15 سنة منها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ومحاصرة بيروت والتي أدت إلى خروج القوات الفلسطينية والسورية. وفرض الإسرائيليون اتفاقاً مع لبنان عرف باتفاق 17 أيار الذي رفضه مجلس النواب وأدى إلى انتفاضة 6 شباط عام 1984 التي أعادت السوريين إلى لبنان بعد العديد من المعارك الداخلية بين الحلفاء مثل حركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي ومسلحي المخيمات الفلسطينية. وانتهت الحرب باتفاق الطائف التي كرس التوزيع الطائفي للحكم، إلا أنها قلصت من صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، وتخللت هذه الفترة احتلال العراق للكويت مما سهل لسوريا وضع اليد على لبنان كمقابل لمشاركتها في الحرب ضد العراق بعد غزو الكويت[47]. وانتهى الصراع العسكري بشكل نهائي بعد دخول الجيش السوري إلى القصر الجمهوري وطرد قائد الجيش ميشال عون منه في أكتوبر 1991. وبقي الصراع السياسي.
وفي عام 2000 انسحبت إسرائيل وجيش لبنان الجنوبي العميل لها من المناطق اللبنانية المحتلة بسبب أعمال المقاومة اللبنانية، إلا أن الحكومة اللبنانية والمقاومة المتمثلة بحزب الله ما زالت تطالب بمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وسوريا وإسرائيل. وبانتهاء الحرب بدأت إعادة إعمار بيروت المتهدمة لتعود مركز جذب سياحي لكل المنطقة العربية[48].
أحداث جارية: بعيد إعادة انتخاب الرئيس إميل لحود متحدياً القوانين الدولية مثل قرار الأمم المتحدة رقم 1559، اغتيل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وإتهمت سوريا بالعملية. وانقسم اللبنانيون إلى فريقين أساسيين، فريق سمي بتحالف 14 آذار ويطالب باستقلال لبنان وفك ارتباطه عن أي علاقة بأزمات الشرق الأوسط والفريق الثاني سمي قوى 8 آذار الذين يعتبرون لبنان في صلب الأزمات الإقليمية والدولية. وأدى هذا الانشقاق إلى حصول العديد من المواجهات منها اغتيال شخصيات لبنانية مناوئة لسوريا، ثم الحرب التي شنتها إسرائيل في 12 يوليو 2006 وما تلاها من اعتصام المعارضة ضد الحكومة في ديسمبر 2006، وأخيراً ما عرف باسم غزوة بيروت في 7 مايو 2008. وحصل نوع من الهدوء بعد اتفاق الدوحة الذي سهل انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية، كما وضع الاتفاق أسس لإجراء الانتخابات النيابية في عام 2009[49].
وقد أجريت الانتخابات حسب اتفاق الدوحة في 7 حزيران / يونيو 2009، وكانت هذه المرة الأولى التي تجري فيها الانتخابات النيابية بيوم واحد
أمير الكلام- [ ‗۩‗°¨المراقب العام ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 40
المساهمات : 278
نقاط : 366
رد: موجز تاريخ لبنان ..
yeslaaam edeeek kteer mesh shawii 1! bs ya reet low da3met elmwadooo3 bswer llmlok elly fe mot7af lebnan elwatny ! any wayyy thanx alot !! ana b7eeeb heek mdroos thkafia wkmaan tare5yaaaa
shokraaan
shokraaan
amera- ZaGo Twenty Two Stars
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 697
نقاط : 828
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى