الحب بين الشرع والواقع والعادات..قصص واقعية
المنتدى الشامل -ZaGo FuN -Web In Case :: المنتدى الثقافي :: المــــــــــــــنتدى الثقـــــــــــــافي
صفحة 1 من اصل 1
الحب بين الشرع والواقع والعادات..قصص واقعية
الحب كلمة يفهمها الجميع فهماً خاطئاً، فبمجرد أن تسمع أن إنساناً يحب أو أن فتاة تحب شخصاً ما
فإننا بسرعة نطلق كافة التهم ولا نعطى لأنفسنا وقتاً، واصفين إياه بأنه إنسانا لا يمت للمجتمع وتقاليده بصلة
وكأنه ارتكب كافة المحرمات بكافة أشكالها، هكذا أصبح الحب مرتبطاً بأذهان الجميع بالمعصية والسفور،
حيث نسى الجميع أنه فطرة جبلت عليها الإنسانية.
إن عادات المجتمع وتقاليده التي ليست من دين ولا تشريع حرمت هذا الحب ووقفت بطريقه
وجعلت كل إنسان يحب يأخذ موقف المتهم بل المجرم، مع أن الإسلام لم يحرمه ولم يصدر بحقه أي تشريع يحرمه
ودليل على ذلك الحب المخدج المتمثل بحب السيدة خديجة رضي الله عنها لرسولنا المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم'
ولكن بمجتمعنا يقف الشباب من الجنسين بموقف الحائرين هل هو حراماً أم حلالاً فالإسلام لم يحرمه والمجتمع ينبذه ويحرمه.
فاحتار الشباب بأي طريق يسير هل مع عادات غير دينية أم مع منهج وتشريع إسلامي
والحيرة الأكثر مرارة كيف يهرب من غريزة جبل عليها وفطر عليها
فكان لمراسلة 'وكالة قدس نت للأنباء' نسرين موسى أن تضع يدها على مشاكل الشباب
ومعاناتهم من الفهم الخاطئ من قبل المجتمع ومن جاهلية العادات والتقاليد وكان لكل واحد قصة تختلف عن الآخر.
القدر وقف بطريقي
المواطنة 'س ، ن' من مخيم خانيونس ، قالت وعلامات الحزن تبدو على وجهها'
منذ طفولتنا نسمع أننا لبعض ومع الوقت ازداد نضجنا وزاد تعلقنا ببعضنا البعض وبحكم صلة القرابة اعترفنا بشعورنا
لأننا كنا متأكدين أن لا شيء سيفرق بيننا وكبر حبنا بداخلنا وجاءت والدته لخطبتي رسمياً وإعلان الخطوبة خلال شهر
لكن بحكم عمله النضالي وفي يوم من الأيام أصيب بعيار ناري من الاحتلال الإسرائيلي برأسه وانتقل إلى المستشفى وكان بحالة سيئة ولا أمل بشفائه'.
وأضافت ' كنت يومياً أنتظر شفائه لحظة بلحظة ولكن قضاء الله كان أقوى من كل شيء،
حيث أنهى القدر وجوده في الدنيا ولم ينهيه من قلبي، فحين سمعت خبر استشهاده وقع عليا كالصاعقة،
ومع ذلك فإن الموت لم يمحي من ذاكرتي حبه'، مضيفة ' على الشباب أن يعرفوا أن الحب أقوى من أن يفرقه الموت
وليس العادات والتقاليد والمجتمع طالما لم نخدش بحبنا أي تشريعات'، داعية الشباب لعدم الاهتمام بالعادات والتقاليد الغير مستمدة من الدين والشرع.
أبو أحمد من دير البلح قال'كنت أحب فتاة وكانت تعلم بذلك لكن لم أحدثها مرة واحدة بحياتي
إلا أنني شاهدت أن كثيراً جاءوا لخطبتها فقررت مصارحتها فقلت لها اننى أحبها ولكن ليست بعبارة صريحة
فعرفت أن شعورها هو نفس شعوري واتفقنا أن تنتظرني إلى أن أستطيع القدرة على الزواج فوافقت'.
وأضاف ' مع مرور الأيام جاءها رجل وتقدم لخطبتها فوافق والدها ولم تستطيع أن تقول لا فتزوجت من غيري..
تألمت كثيراً وساءت نفسيتي وقررت الزواج بأي فتاة وفعلاً تزوجت، لكن لم أعش سعيداً مع زوجتي كانت حياتي عادية
لم أشعر معها بأي شيء جميل فقط أذهب إليها عند حاجتي الغريزية حياتي معها روتينية خالية من أي تجديد
لم أجد التفاهم معها ولا الحب فقط جعلت من زواجي وسيلة للإنجاب'.
وتابع قائلاً 'حتى الآن معاناتي معها مستمرة لعدم وجود الحب بيننا وحتى التفاهم مفقود وكثيراً أفكر بالانفصال
لكن خوفاً على أطفالي لا أفعل ذلك واستحمل ما أنا به من عذاب وموت بطيء'، مضيفاً '
حكمت على نفسي بالموت البطيء لكن تعلمت أن الزواج ليس فقط أداة للإنجاب لكن هو انسجام روحاني وجسدي وعاطفي
والحب أساسه طالما أنه حباً ملتزماً ولا يغضب أحداً '.
الحواجز الإسرائيلية زادت معاناتي
المواطنة أمل من مدينة غزة قالت بتنهيدة حارة 'حببته وأحبني بعيداً عن كل ما يشوب قصتنا من سلبيات
سواء بالدين أم التقاليد كنا لا نتكلم إلا بأمور عامة لا نتحدث بأشياء مشوبة، لكنه يعيش بالضفة الغربية
الأمر ازداد سوءً بسبب سوء الأوضاع السياسية والتي أدت لوضع الحواجز بيننا فلم يتمكن من اللجوء للقطاع
ولم أتمكن من الذهاب إليه وبقينا على هذا المنوال لا أراه ولكنني أسمع صوته ولم تتمكن هذه الظروف من نزعه من قلبي
بل ازداد حبي له وتعلقي به'، مضيفة أنه حاول كافة المحاولات ليأتي للقطاع لكنها فشلت،
و لكن يبقى الأمل بعيداً عن اليأس لأن حبنا أقوى من أن تقف ضده الظروف'.
أما هدى من رفح قالت 'كنت أستمع لمشاكله وأساعده فيها ولم أصرح له بأني أحمل له شعور الحب
لكن مع مرور الأيام عرفت أنه يحمل لي نفس الشعور فتعلقت به، ولم اعرف أن أعيش بدونه،
لكنني اكتشفت أنه بمجرد أن قام بحل مشاكله بدأت الفجوة تزداد يوماً بعد يوم بيني وبينه إلى أن جاء يوماً وصارحني وقال
أن مشاعره لم تكن حباً بل كان معجباً بتقديم حلولي لمشاكله، وقال 'إنه يحب فتاة أخرى كان يحبها قبلي
ولكن الظروف منعته من الاستمرار معها فقرر عندما سمحت له الظروف العودة لها وذهب إليها وتركني وقال إنني سأبقى مثل أخته وأعز من ذلك'.
وتابعت قائلة 'لم أظهر له تألمي بل أظهرت فرحتي له وأخفيت دموعي وبقيت وحدي أعانى
ودموعي لا تفارق عيوني ليس لأنه تصرف هكذا لا بل لأنني لم أخطأ معه بشيء
وكنت دوماً أساعده وأتفهم وضعه وأنه لم يكن مجبراً ليقول لي كلمة احبك ولكن لن ادع معاناتي تستمر وفقط أقول
'لم يكن جديرا بي وربنا يعلم أنني لم أخطأ بحبي ولم أمس عاداتي وتقاليدي بشيء.وقالت العيب ليس بالحب ولكن العيب بمن يفتقد لمفاهيم الحب'.
الشاعرة أماني الهسى قالت 'الحب هو أساس الحياة وأساس الحب التفاهم وأنا أؤيد الحب
ولكن الحب الذي يتماشى مع العادات والتقاليد ولا يخدشها بشيء'، مضيفة أؤيد التفاهم قبل الزواج والحب بعد الزواج
لكن إذا وجدت الحب قبل الزواج فلا أمانع أن أحب'.
وتابعت قائلة ' أنا شخصياً تزوجت عن قصة حب جميلة حيث تعرفت عليه بمكان عملي وكنا متفاهمين
ونشكو همومنا لبعضنا ونحل مشاكلنا سوياً وتفهم وضعي لأنني كنت مصابة بالانتفاضة وفقدت رؤيتي جزئياً
وكنا نفس المواصفات التي جعلتنا متفاهمين لأبعد الحدود وتم الزواج والآن أعيش أجمل أيام حياتي مع زوجي الذي أحببته'.
وأضافت 'أن الحب أساس الحياة ولكن الحب الذي لا يناقض الدين والعادات وأقول عليكم أن تحبوا بمشاعركم
وليس عقولكم لأن الحب مصدره القلب والروح وتمنت الشاعرة أن يسود الحب بين القلوب خاتمة حديثها
أن الحب كالسنبلة التي تطرح من خلالها كل شيء جميل'.
وللوقوف على الأثر النفسي قال أستاذ علم النفس أسامة حمدونة'
الحب موجود ولا يمكن إنكاره مهما كانت النظرة تختلف حوله سواء من الدين والمجتمع فهو فطرة وظاهرة وغريزة ربانية موجودة'.
وعن رأيه في الدافع وراء سلوك الشباب من الجنسين الذين يتخذون الحب وسيلة للتسلية قال
'هذا ليس وراءه دافعاً نفسياً ولكن السبب يعود إلى عدم نضوج الشخصية ولا يوجد عندهم مفاهيم لمعنى الحب
وغياب الحقائق المعرفية الصحيحة هذا يجعلهم يأخذونه من منطق التسلية'.
وحول الآثار التي تترتب على نفسية الشباب من الجنسين جراء التلاعب بالمشاعر من قبلهما قال'
تعتبر تجربة مؤلمة في ضوءها تغلق الفتاة أو الشاب هذا الملف من حياتها وتخرج من الموضوع
وحتى لو صادفت الحب لا تفتح له قلبها لأنها تعرضت لتجربة قاسية'،
موضحاً أن طريقة العلاج لهذه الحالة تحتاج لجلسات نفسية إرشادية وإعادة تعزيز لثقتها بنفسها والآخرين وجلسات نفسية من قبل أخصائيين نفسيين.
لم يحرمها الإسلام
وحول رأى الدين قال الدكتور ماهر السوسى' الحب عاطفة غريزية موجودة بالإنسان منذ خلقه
ولم يحرمها الإسلام وهى التي تحافظ على الكائن البشرى وتحافظ على تصرفاته ولا يمكن تجاهلها والتغاضي عنها،
ولكن يجب تهذيبها وبحدود الشرع لان تجاوز حدودها يؤدى لآثار سلبية تقع على المجتمع،
والعلاقات بين الجنسين لها ضوابط حددت لا ينبغي تجاوزها وذلك من خلال تحريم كل السلوك التي تؤدى لارتكاب الفاحشة'.
وأشار إلى نموذج السيدة خديجة والرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً '
إن السيدة خديجة أحبت الرسول (ص) لكن بطريقة غير صريحة أرسلت له من يقول له السيدة فلانة تريد الزواج منك
وعندها تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن العلاقات التي ترتكب من خلالها الفاحشة فهي ممنوعة ومحرمة'.
وعن وجهة نظره بالعادات والتقاليد التي تعتبر هذه الغريزة المتمثلة بالحب جريمة ترتكب قال
'هذه عادات وتقاليد متخلفة وجاهلية ونحن نستمد قوانيننا من التشريع والسنن وليس من عادات جاهلية
وأكبر نموذج السيدة خديجة والرسول (ص) فيجوز لكل فتاة تحب شخصاً وتريد الزواج منه
أن تقول له بطريقة غير مباشرة كأن ترسل له أحداً يقول أن فلانة الفلانة تريدك زوجاً كما فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها
أي تحتذى بفعل السيدة خديجة بكل حذافيرها ولا تلتفت لعادات وتقاليد جاهلية'.
وقال 'يجب أن نسير على السنة والقران وليس عادات وتقاليد موروثة جاهلية
ولا أن نتشرب من منهج الغرب ويجب أن نكون شخصية مسلمة مستقلة معتزين بديننا'.
ويبقى السؤال في عيون كل شاب وفتاة هل آن الأوان لنسير على تشريع القرآن والسنة
أم ستبقى العادات والتقاليد العقيمة هي الحاكم لتصرفاتنا ليس فقط بل بأشياء فطرنا وجبلنا عليها؟!!.
فإننا بسرعة نطلق كافة التهم ولا نعطى لأنفسنا وقتاً، واصفين إياه بأنه إنسانا لا يمت للمجتمع وتقاليده بصلة
وكأنه ارتكب كافة المحرمات بكافة أشكالها، هكذا أصبح الحب مرتبطاً بأذهان الجميع بالمعصية والسفور،
حيث نسى الجميع أنه فطرة جبلت عليها الإنسانية.
إن عادات المجتمع وتقاليده التي ليست من دين ولا تشريع حرمت هذا الحب ووقفت بطريقه
وجعلت كل إنسان يحب يأخذ موقف المتهم بل المجرم، مع أن الإسلام لم يحرمه ولم يصدر بحقه أي تشريع يحرمه
ودليل على ذلك الحب المخدج المتمثل بحب السيدة خديجة رضي الله عنها لرسولنا المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم'
ولكن بمجتمعنا يقف الشباب من الجنسين بموقف الحائرين هل هو حراماً أم حلالاً فالإسلام لم يحرمه والمجتمع ينبذه ويحرمه.
فاحتار الشباب بأي طريق يسير هل مع عادات غير دينية أم مع منهج وتشريع إسلامي
والحيرة الأكثر مرارة كيف يهرب من غريزة جبل عليها وفطر عليها
فكان لمراسلة 'وكالة قدس نت للأنباء' نسرين موسى أن تضع يدها على مشاكل الشباب
ومعاناتهم من الفهم الخاطئ من قبل المجتمع ومن جاهلية العادات والتقاليد وكان لكل واحد قصة تختلف عن الآخر.
القدر وقف بطريقي
المواطنة 'س ، ن' من مخيم خانيونس ، قالت وعلامات الحزن تبدو على وجهها'
منذ طفولتنا نسمع أننا لبعض ومع الوقت ازداد نضجنا وزاد تعلقنا ببعضنا البعض وبحكم صلة القرابة اعترفنا بشعورنا
لأننا كنا متأكدين أن لا شيء سيفرق بيننا وكبر حبنا بداخلنا وجاءت والدته لخطبتي رسمياً وإعلان الخطوبة خلال شهر
لكن بحكم عمله النضالي وفي يوم من الأيام أصيب بعيار ناري من الاحتلال الإسرائيلي برأسه وانتقل إلى المستشفى وكان بحالة سيئة ولا أمل بشفائه'.
وأضافت ' كنت يومياً أنتظر شفائه لحظة بلحظة ولكن قضاء الله كان أقوى من كل شيء،
حيث أنهى القدر وجوده في الدنيا ولم ينهيه من قلبي، فحين سمعت خبر استشهاده وقع عليا كالصاعقة،
ومع ذلك فإن الموت لم يمحي من ذاكرتي حبه'، مضيفة ' على الشباب أن يعرفوا أن الحب أقوى من أن يفرقه الموت
وليس العادات والتقاليد والمجتمع طالما لم نخدش بحبنا أي تشريعات'، داعية الشباب لعدم الاهتمام بالعادات والتقاليد الغير مستمدة من الدين والشرع.
أبو أحمد من دير البلح قال'كنت أحب فتاة وكانت تعلم بذلك لكن لم أحدثها مرة واحدة بحياتي
إلا أنني شاهدت أن كثيراً جاءوا لخطبتها فقررت مصارحتها فقلت لها اننى أحبها ولكن ليست بعبارة صريحة
فعرفت أن شعورها هو نفس شعوري واتفقنا أن تنتظرني إلى أن أستطيع القدرة على الزواج فوافقت'.
وأضاف ' مع مرور الأيام جاءها رجل وتقدم لخطبتها فوافق والدها ولم تستطيع أن تقول لا فتزوجت من غيري..
تألمت كثيراً وساءت نفسيتي وقررت الزواج بأي فتاة وفعلاً تزوجت، لكن لم أعش سعيداً مع زوجتي كانت حياتي عادية
لم أشعر معها بأي شيء جميل فقط أذهب إليها عند حاجتي الغريزية حياتي معها روتينية خالية من أي تجديد
لم أجد التفاهم معها ولا الحب فقط جعلت من زواجي وسيلة للإنجاب'.
وتابع قائلاً 'حتى الآن معاناتي معها مستمرة لعدم وجود الحب بيننا وحتى التفاهم مفقود وكثيراً أفكر بالانفصال
لكن خوفاً على أطفالي لا أفعل ذلك واستحمل ما أنا به من عذاب وموت بطيء'، مضيفاً '
حكمت على نفسي بالموت البطيء لكن تعلمت أن الزواج ليس فقط أداة للإنجاب لكن هو انسجام روحاني وجسدي وعاطفي
والحب أساسه طالما أنه حباً ملتزماً ولا يغضب أحداً '.
الحواجز الإسرائيلية زادت معاناتي
المواطنة أمل من مدينة غزة قالت بتنهيدة حارة 'حببته وأحبني بعيداً عن كل ما يشوب قصتنا من سلبيات
سواء بالدين أم التقاليد كنا لا نتكلم إلا بأمور عامة لا نتحدث بأشياء مشوبة، لكنه يعيش بالضفة الغربية
الأمر ازداد سوءً بسبب سوء الأوضاع السياسية والتي أدت لوضع الحواجز بيننا فلم يتمكن من اللجوء للقطاع
ولم أتمكن من الذهاب إليه وبقينا على هذا المنوال لا أراه ولكنني أسمع صوته ولم تتمكن هذه الظروف من نزعه من قلبي
بل ازداد حبي له وتعلقي به'، مضيفة أنه حاول كافة المحاولات ليأتي للقطاع لكنها فشلت،
و لكن يبقى الأمل بعيداً عن اليأس لأن حبنا أقوى من أن تقف ضده الظروف'.
أما هدى من رفح قالت 'كنت أستمع لمشاكله وأساعده فيها ولم أصرح له بأني أحمل له شعور الحب
لكن مع مرور الأيام عرفت أنه يحمل لي نفس الشعور فتعلقت به، ولم اعرف أن أعيش بدونه،
لكنني اكتشفت أنه بمجرد أن قام بحل مشاكله بدأت الفجوة تزداد يوماً بعد يوم بيني وبينه إلى أن جاء يوماً وصارحني وقال
أن مشاعره لم تكن حباً بل كان معجباً بتقديم حلولي لمشاكله، وقال 'إنه يحب فتاة أخرى كان يحبها قبلي
ولكن الظروف منعته من الاستمرار معها فقرر عندما سمحت له الظروف العودة لها وذهب إليها وتركني وقال إنني سأبقى مثل أخته وأعز من ذلك'.
وتابعت قائلة 'لم أظهر له تألمي بل أظهرت فرحتي له وأخفيت دموعي وبقيت وحدي أعانى
ودموعي لا تفارق عيوني ليس لأنه تصرف هكذا لا بل لأنني لم أخطأ معه بشيء
وكنت دوماً أساعده وأتفهم وضعه وأنه لم يكن مجبراً ليقول لي كلمة احبك ولكن لن ادع معاناتي تستمر وفقط أقول
'لم يكن جديرا بي وربنا يعلم أنني لم أخطأ بحبي ولم أمس عاداتي وتقاليدي بشيء.وقالت العيب ليس بالحب ولكن العيب بمن يفتقد لمفاهيم الحب'.
الشاعرة أماني الهسى قالت 'الحب هو أساس الحياة وأساس الحب التفاهم وأنا أؤيد الحب
ولكن الحب الذي يتماشى مع العادات والتقاليد ولا يخدشها بشيء'، مضيفة أؤيد التفاهم قبل الزواج والحب بعد الزواج
لكن إذا وجدت الحب قبل الزواج فلا أمانع أن أحب'.
وتابعت قائلة ' أنا شخصياً تزوجت عن قصة حب جميلة حيث تعرفت عليه بمكان عملي وكنا متفاهمين
ونشكو همومنا لبعضنا ونحل مشاكلنا سوياً وتفهم وضعي لأنني كنت مصابة بالانتفاضة وفقدت رؤيتي جزئياً
وكنا نفس المواصفات التي جعلتنا متفاهمين لأبعد الحدود وتم الزواج والآن أعيش أجمل أيام حياتي مع زوجي الذي أحببته'.
وأضافت 'أن الحب أساس الحياة ولكن الحب الذي لا يناقض الدين والعادات وأقول عليكم أن تحبوا بمشاعركم
وليس عقولكم لأن الحب مصدره القلب والروح وتمنت الشاعرة أن يسود الحب بين القلوب خاتمة حديثها
أن الحب كالسنبلة التي تطرح من خلالها كل شيء جميل'.
وللوقوف على الأثر النفسي قال أستاذ علم النفس أسامة حمدونة'
الحب موجود ولا يمكن إنكاره مهما كانت النظرة تختلف حوله سواء من الدين والمجتمع فهو فطرة وظاهرة وغريزة ربانية موجودة'.
وعن رأيه في الدافع وراء سلوك الشباب من الجنسين الذين يتخذون الحب وسيلة للتسلية قال
'هذا ليس وراءه دافعاً نفسياً ولكن السبب يعود إلى عدم نضوج الشخصية ولا يوجد عندهم مفاهيم لمعنى الحب
وغياب الحقائق المعرفية الصحيحة هذا يجعلهم يأخذونه من منطق التسلية'.
وحول الآثار التي تترتب على نفسية الشباب من الجنسين جراء التلاعب بالمشاعر من قبلهما قال'
تعتبر تجربة مؤلمة في ضوءها تغلق الفتاة أو الشاب هذا الملف من حياتها وتخرج من الموضوع
وحتى لو صادفت الحب لا تفتح له قلبها لأنها تعرضت لتجربة قاسية'،
موضحاً أن طريقة العلاج لهذه الحالة تحتاج لجلسات نفسية إرشادية وإعادة تعزيز لثقتها بنفسها والآخرين وجلسات نفسية من قبل أخصائيين نفسيين.
لم يحرمها الإسلام
وحول رأى الدين قال الدكتور ماهر السوسى' الحب عاطفة غريزية موجودة بالإنسان منذ خلقه
ولم يحرمها الإسلام وهى التي تحافظ على الكائن البشرى وتحافظ على تصرفاته ولا يمكن تجاهلها والتغاضي عنها،
ولكن يجب تهذيبها وبحدود الشرع لان تجاوز حدودها يؤدى لآثار سلبية تقع على المجتمع،
والعلاقات بين الجنسين لها ضوابط حددت لا ينبغي تجاوزها وذلك من خلال تحريم كل السلوك التي تؤدى لارتكاب الفاحشة'.
وأشار إلى نموذج السيدة خديجة والرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً '
إن السيدة خديجة أحبت الرسول (ص) لكن بطريقة غير صريحة أرسلت له من يقول له السيدة فلانة تريد الزواج منك
وعندها تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن العلاقات التي ترتكب من خلالها الفاحشة فهي ممنوعة ومحرمة'.
وعن وجهة نظره بالعادات والتقاليد التي تعتبر هذه الغريزة المتمثلة بالحب جريمة ترتكب قال
'هذه عادات وتقاليد متخلفة وجاهلية ونحن نستمد قوانيننا من التشريع والسنن وليس من عادات جاهلية
وأكبر نموذج السيدة خديجة والرسول (ص) فيجوز لكل فتاة تحب شخصاً وتريد الزواج منه
أن تقول له بطريقة غير مباشرة كأن ترسل له أحداً يقول أن فلانة الفلانة تريدك زوجاً كما فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها
أي تحتذى بفعل السيدة خديجة بكل حذافيرها ولا تلتفت لعادات وتقاليد جاهلية'.
وقال 'يجب أن نسير على السنة والقران وليس عادات وتقاليد موروثة جاهلية
ولا أن نتشرب من منهج الغرب ويجب أن نكون شخصية مسلمة مستقلة معتزين بديننا'.
ويبقى السؤال في عيون كل شاب وفتاة هل آن الأوان لنسير على تشريع القرآن والسنة
أم ستبقى العادات والتقاليد العقيمة هي الحاكم لتصرفاتنا ليس فقط بل بأشياء فطرنا وجبلنا عليها؟!!.
Regina- [ ‗۩‗°¨مشرفه ¨°‗۩‗ ]
- الجنس :
العمر : 34
المساهمات : 839
نقاط : 1306
مواضيع مماثلة
» حكم الشرع في معاهدات السلام مع اليهود و الهدنة معهم
» سبعة نقاط واقعية
» "قصة واقعية" .... الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحان الله
» الحب
» في الحب وعن الحب
» سبعة نقاط واقعية
» "قصة واقعية" .... الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحان الله
» الحب
» في الحب وعن الحب
المنتدى الشامل -ZaGo FuN -Web In Case :: المنتدى الثقافي :: المــــــــــــــنتدى الثقـــــــــــــافي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى