مقدمة في الحب

من طرف اسرار وطن الإثنين أغسطس 03, 2009 1:46 pm

لابد من أن كل يوم نواجهه يلقي علينا تحية صباحية مليئة بالفرح والامل..
ولابد أن نلتقي من يمنح هذا الوجه البائس بابتسامة مجنونة تحيي فينا النفس الأخير .. في بداية قصصنا نعلن تفاهاتنا الغبية التي مررناها بكل شوق وعبثية في الأخلاق والأحاسيس..
كي لا تنعدم بنا صفات الحب والعشق.. تكتب الأنامل بعض الحكايات التي تنور للآخرين حياتهم بتجارب ربما تكون يوماً تافهة تحمل بين ثناياها جروح عميقة لا تزال تنزف بلا هوادة..
تنساب الدموع على جدران مكتوبة بآهات الزمن الذي يشهد بكل ما مررناه من الحزن والتعب..
يعلم أكثر منا بم نشعر .. يدرك أكثر منا ما بكيناه.. يجتث صمتنا باختناق دموع حرى تكبدت في حياتنا.. ولأجل الحب تسطع الشمس كل يوم لتغيب..
لنشعر بالأمل والتفاؤل بأن من أحببناهم سنلتقي بهم حتى لو بعد غياب..
لا أدري ما الغالب في الروايات سو ى أحداث ننثرها بأوهام خيالية تكون أحياناً واقعية وتمر بنا بدل المرة .. بألف..
نشكو وننحب.. نبكي وندعي أننا أقوياء..
لا بأس فالقادم أكثر فضلا ً علينا من الماضي المنحوس التافه الذي يعذبنا بذكريات جنني ة ارتكبناها في وحدة قاتلة وعمق حفر نتداركها لئلا نشعر بخيبة أمل وأننا فاشلين..
في إحدى المقولات التي قرأتها مرة..
(أننا إذا ما جربنا لن نشعر بحرارة الفشل.)
وهكذا..
يرسم الطفل دائما ً كل ما يريد أن يتخيله..
ويتخيل كل ما يتمناه..
ويتمنى كل ما يحب.. ولكن عندما يحب يحتاج أن يعيد حساباته مرة أخرى لأنها باءت بالفشل في لحظة ما..
لأن الإنسان كتلة من المشاعر الجياشة والأحاسيس المرهفة ..ينحني بتواضع سنبلة لأجل من يحب..
ولا يتكبر.. ولا يشعر من حوله أنه يتعذب أو يتألم .. لا يكتئب.. لا يسأم.. لا يخن.. مهما جارت عليه خطوات الدهر بالسير على جسده.. وصلب روحه.. وسلب نور عيونه..
يحترم ويقدر..
يصبح شاعراً بين ليلة وضحاها..
يكتب نثراً يصف فيه القمر ليلة بدر..بالرغم من أنه كل يوم كان ينظر للسماء ويقول.. لماذا اليوم القمر كان محاقاً!!!!!!!!!
وهكذا..
نعشق الورد.. عندما نجد من نحب حولنا..وفي أعماقنا.. يسكنون خلايانا .. يتمسكون بنا..
ينبضون كما ننبض بحرقة الحب وناره..
يشتعلون بشوقنا.. ولكن..
عدون نرى الورد شوكاً
نراه ذابلاً
نراه جارحاً.. نراه سماً قاتلاً.. وهكذا..
ننسى يوماً أنه كان ورداً مليئاً بالأمل .. ننسى أنه كان يحمل بنا إلى لقاء يجمعنا بمن نهواهم.. ننسى .. أنه كان أحلى هدية في كل مناسبة..

وننسى أن الورد كان عذبا..ًوالآن صار عذابا!!!!