خاطرة ميمو هذا هو قداري

دائما أسأل ما الذي يحدث حولي؟....ما الذي يحدث لي؟؟؟
إنني كأي فتاة أريد أن أحب شابا و أجده يبادلني الشعور...و لكن في حدود العقل و المجتمع الذي نعايشه ...فقررت أن أنتظر قدري السعيد حتى يأتيني...إنتظرت ...إنتظرت و لم أكل أو أمل من إنتظاري بل على العكس كنت أستمتع بهذا الانتظار على أساس أنه كلما طال الوقت سيأتيني حظ أفضل؟
المهم و لأنني أدرس بالجامعة و كانت فترة الإمتحانات قد اقتربت فلقد قررت أخذ إجازة من هذا الانتظار...توجهت إلى مكتبة الجامعة للدراسة ..كنت امكث فيها كل يوم ما لا يقل عن العشر ساعات...ولكن هناك ما يحدث حولي..ثمة شخص يراقبني ..يترصدني بنظراته..لم أكترث لامره كثيرا..و لكن زاد الامر عن حده..أصبحت أرى هذا الشخص في كل وقت..يختار مكان قريب مني في المكتبة..أجده أمامي في فترات الإستراحة..صرت أقول:إنها صدفة لن أشغل بالي بأوهام.
و لكني صرت أنتبه له..يلاقيني بنظراته..ويحي ما هذا الذي يحدث لي؟ و فجأة في أحد الأيام كان ينظر لي فوقفت و توجهت نحو الباب و حملت حقيبتي و إنصرفت و لكني رأيته خلفي مع أحد أصدقائه..و صرنا كالفار و القط ..إما يلاحقني أو ألاحقه..إعتقدت أنه الحلم المنتظر..و لكن هذا الحلم خجول ...مع أنني أراه يضحك و يتكلم مع كل من حولي..
فجأة إختفى هذا المجهول..عرفت فيما بعد أن إسمه خالد..يا أيها الخالد أين أنت؟عدة أيام مرت و لم أراه....أتراه بخير؟...صرت أحاول أن أعرف عنه أي شيء..و لكن ليس هناك جدوى...نسيت الأمر..بعد يومين كنت مندمجة في الدراسة في المكتبة ..رفعت رأسي لأرى كم الوقت فوجدته جالس هناك في الزاوية..كدت أرقص من الفرح...زادت طاقتي للدراسة و كأننا كنا في سباق لمن سيمكث وقت أكثر..في أثناء ذاك الإنهماك سمعت صوت نغمة راقصة تنبه لقدوم رسالة..!إنها ليست لي بل له..ضحك كل من بالمكتبة..أما هو فلقد إعتراه الخجل..إنهمكت مجددا بالدراسة..لم أنتبه لنفسي إلا و أمين المكتبة يستأذننا لإغلاق المكتبة..خرجت..أنتظرت سيارتي بالخارج..كنت أحادث صديقاتي و لمحته هناك و كأنه يبحث عني..وقفت بمكان واضح لمرأى عينيه..رآني..نظر إلي طويلا و بعدها إختفى ..
إكتشفت في ذلك اليوم أن أخته صديقتي..ولكن ..كيف ذلك..نسيت الأمر...شاءت الاقدار أن تطلب أخته مني بعض الملخصات..و اكتشفت أن هاتفها لا يعمل..حصلت على رقم خالد..كل رقم ضغطت عليه في هاتفي من أرقام هاتفه كانت تصاحبه خفق

ة قوية من قلبي و كأنني أعاني من الربو..رن الهاتف..و ما زال يرن..إنه لا يرد..و قطع الاتصال..توقعت إنه سيعاود الإتصال بي..و لكن خاب ظني..و حتى اليوم لم أره و لم يعاود الإتصال بي..و حتى اليوم مازلت أسأل ما الذي يدور حولي و ما الذي يحدث لي؟
خواطر اكثر من 300 خاطرة
خاطرة ماذا اهديك بيوم ميلادك
لمتابعة جديد هذا القسم اشتركي هنا

للمشاركة بشعر او خاطرة او نثر انقر هنا

شكرا كتير على هذه الخاطرة الرائعة